لذوي الاحتياجات الخاصة تصنيفات عديدة في شأن تحديد الفئات التي تندرج تحتها، ومن هذه الفئات، فئة الإعاقة العقلية. تلك الفئة التي لها قصور فكري وظيفي أو حالة عدم اكتمال للنمو العقلي ناجم عن عوامل وراثية أو بيئية أو الحالتين معا، ويعاني المعاقون عقليا نتيجة لذلك ضعفا في القدرة على الفهم والإدراك والتعلم والتعليم والتكيف الاجتماعي، وتعتبر ظاهرة الإعاقة من الظواهر المألوفة، ولا يكاد مجتمع يخلو منها، وتلقى الاهتمام من جانب المجتمعات والمؤسسات والمنظمات الدولية.
ولقد ظهرت في الآونة الأخيرة من هذا القرن اتفاقاً دولياً على محو أي مصطلحات عن التخلف العقلي أو النقص العقلي أو الضعف العقلي ومهما يكن من أمر هذه المصطلحات التي تعبر بطريقة ما عن مفهوم الإعاقة العقلية، فنحن نميل إلى استخدام مصطلح أكثر حداثة وهو المعاقين عقلياً، وتبدو لي مبررات استخدام هذا المصطلح حيث يعبر عن اتجاه إيجابي في النظرة إلى هذه الفئة، في حين عبرت المفاهيم القديمة عن اتجاه سلبي ضد هذه الفئة.
والهدف الرئيسي من هذه المدونة هو أن نقوم من خلالها بإلقاء الضوء على هذه الفئة من حيث المفهوم والأنواع والأسباب والخصائص وطرق تدريس هذه الفئة.
وهذا بلا شك سوف يسهم في زيادة معارف القارئ المهتم والمتخصص والعاملين مع هذه الفئات، ونحمد الله على توفيقه لنا في إعداد هذه المدونة.
والله ولي التوفيق...
حنان الزهراني
أمل الزهراني
أمل الزهراني